مشتاق … الكل له مشتاق
مشتاق … الكل له مشتاق
اخبار دوعن / كتب يوسف عمر باسنبل
رحل مشتاق سعدان على حين غفلة لأن الموت يخطف الأحباب دون سابق إنذار ودون وداع حبيب او لقاء محب .. الموت يخطف كل يوم أحباب لنا ونظل لساعات غير مدركين الخبر لكن في النهاية نذعن للأمر الواقع والحتمي إلا عندما نشاهد الجنائز … رحل مشتاق وكان آخر ظهور له أمام أصدقائه في سهرة صديقه بامفلح في الليلة السابقة لوفاته وكان كالعادة بشوشاً مرحاً والجميع لا يعلم بأن هذا سيكون آخر لقاء به .. ولكنها مشيئة الله تعالى وارادته ولا راد لقضاء الله .
الراحل مشتاق سعدان يعرفه أبناء الخريبة كبيرهم وصغيرهم ومن مناطق أخرى فهو يرحمه الله صاحب نكتة بصوته الجهوري وروح مرحة وأخلاق عالية جدا وقد لا يعرف صفاته و يلمسها إلا من عاشره وعرفه عن قرب مع أني رأيت أنه لا يحب أن يخطئ في حق أحد أبداً بقدر ماكنت أراه دائما يميل إلى المرح الأمر الذي أكسبه محبة من حوله ومن أحبه الله أحبه الناس وان شاء الله يكون مشتاق ممن أحبهم الله فأحب لقاءه وما المئات من المشييعين في الجمع الغفير إلا دليلا بإذن الله على ذلك .
مشتاق يمارس نشاطه الرياضي لاعباً مع فريقه شباب الخريبة ومؤازراً له إن لم يكن مع تشكيلة الفريق .. مشتاق مهما كتب عنك أصدقائك فستبقى الكلمات وحالات الواتس اب لا تعبّر عن مرارة الرحيل وألم الفقدان والكل سيشتاق لمشتاق في ثاني ليلة أودعوا فيها جثمانك مع رفيقك حمد المشيعي إلى مثواكم قبل الأخير والألسن لا تردد إلا الدعاء لكما بالمغفرة وأن ينزل على قلوب محبيكم صبراً وسلواناً وإذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا لله راجعون وعلى ما أفضيم إليه سائرون وأنتم السابقون ونحن اللاحقون ..