سر الأمراض بالعصر الحديث
نظرت في قصص أجدادنا الأوائل فقد كانوا ذوي أجسام قوية وصحة لا نظير لها،وقوة في تحمل المشاق والصعاب،فقلت في نفسي ليس لديهم مائدة من الطعام تحمل أصناف من المأكولات وفيها ما لذ وطاب،بل كسرة خبز وقليل من زيت الزيتون أو السمسم والتمر والذرة وطعام بسيط جدا،ورغم هذا يتسلقون الجبال ويسابقون الريح ،ويقاتلون العدو،وعندما يمشون تهتز الأرض من تحت أقدامهم ،شداد وذوي بأس ،لا يشتكون من مرض السكري و لا مرض الضغط ولا الزهايمر ،وخمول الذاكرة وعدد ماشئت من أمراض لا تعد ولا تحصى في عصرنا الحديث.
رغم كثرة وسائل الراحة وأصناف الطعام ،تجد الناس يمشون كالأموات،المرعى أخضر والعنز مريضة ،هشاشةعظام ،ضعف عام مستشفيات مليئة بالمرضى، ياترى ماسبب كل ذلك،وخاصة في هذا العصر المتقدم وكل وسائل الراحة ؟!!!!
والسبب وبعد تمحيص وتدقيق في كل الأزمان التي وجد فيها آبائينا الأوائل وأجدادنا العظماء،عرفت سر كل الامراض في العصر الحديث ( وتتمثل في كل طعام اخرجته أمعاء المصانع فهو سم قاتل وموت بطئ للبشرية جمعاء)
والسبب الثاني كافة الأدوية الكيميائية فهي تشفي مرض وتظهر بعد فترة مرض أشد من الأول فضاعة وقسوة ،ثم تفكرت في كثرة المستشفيات والصيدليات والعيادات الخاصة،فأيقنت وعرفت سر كثرة المرضى،فكلما زاد الدكاترة زاد عدد المرضى، رجعت بالذاكرة للخلف لقرون عديدة وقلت في نفسي : كم كان عدد المستشفيات في ذلك الزمان وكم كان عدد المرضى ؟!!”””
الجواب عدد ضئيل جدا من المستشفيات والمرضى ،والبشر هم البشر في كل زمان ومكان السر أيها العنصر البشري ،هناك مافية عالمية تتحكم في صنع البشر وقطع غيارهم بالأدوية المصنعة والمأكولات التي تخرج من أمعاء هذه المصانع الشيطانية،لهذا أن لم تعود الأمة للطب البديل وطب الأعشاب وبالطبع لن يستغنى البشر عن الطب الحديث أبدا ولكن تقنين له وتبديل لبعض ماتعود عليه الأنسان من أدوية كيميائية سامة وخطيرة للجسم بشكل عام،ولكن لكي تكون ذو صحة وعافية ماهو البديل ؟!”
البديل هو العودة والعودة محمودة لما كان عليه أجدادنا من أكل صحي من أرضنا وبأيدينا بعيدا عن المواد الكيميائية السامة والمبيدات الزراعية وما إلى ذلك ،أبتعد عن كل ما دخل أمعاء المصانع واجعل الطبيعة هي دستورك وعنوان صحتك ،هنا وصدقني ستنعم بصحة فولاذية وقوية ومتينة ،كم نحن بحاجة لهذا وعلى قوة إحتمالك وصبرك على قوت الأجداد تصبح ذو صحة وعافية .
صدقني كل ما خرج من الأرض هو الذي فيه الخير والبركة والصحة ،كل ماتزرعه بيدك هو تاج وعنوان صحتك ،صدقني تمرة واحدة تعدل بكيس من الأدوية والحبوب بمئات الدراهم ،إنك تشتري مرضك وتعاسك بيدك وبنقودك.
هل تعرف سر صحة الأطفال في عصر أجدادنا ،كانت جدتي تأتي إلينا مبكرة قبل بزوغ الشمس وتجهز الصبر للأطفال ليشربوه على الريق،وطبعا عليه قطرات من دهن السمسم ،لذا تجد الذين كانوا يشربون الصبر ذوي قوة وصلابة ،وتشفى جراحهم سريعا،ولديهم مناعة وقوة ضد الكثير من الأمراض.
كنا نعتاد على شرب القوة والتمر كل صباح وعلى الريق كنا بعد صلاة العشاء نجلس ساعتين كحد أقصى ثم نهرع للنوم ،وما أن يلوح أول خيوط الفجر تجدنا في مزارعنا ،وفي تجارتنا وفي أعمالنا.
اليوم وما أدراك ماليوم ،ننام كالكلاب الضالة حتى صلاة الظهر، بل والبعض في دول الخليج ينام للعصر ،فنهارنا ليل وليلنا نهار،أكلنا أندومي ،وكيك ،وطارازان ، فهذا جيل الأندومي والويفر ،فتجد الناس أموات أحياء،يمشون على أطراف الأصابع يتماليون كأغصان الأشجار ،سكارى وماهم بسكارى،يتألمون من لذعة شمس،أو حجرة صغيرة أعترضت طريقهم،نسأل الله العفو والعافية.
ياأمة العرب عودوا للنبع ،عودوا لعادات وتقاليدأجدادكم ،فعندهم من العلم والتجارب ما أخذه الغرب ،ويدرس في جامعاتهم ،وأعطوكم القشور عودوا فقد صرتم فئران تجارب للغرب ،في طعامهم وأدويتهم ،وأسلحتهم.
ذبحتنا المدنية بتطورها وأجهزتها ،ألهتنا عن صلاتنا ،وعن صحتنا ،أفسدت أوقاتنا،وفوق كل هذا أمرضتنا ،بأمراض عجيبة ،ما كان أجدادنا يعرفونها،رغم بساطة معيشتهم ،نحن تعودنا على شرب ماء الصحة والكوثر،فزادت أمراض الكلى والحصوات،أجدادنا يشربون من الأودية صبيحة السيل ،بل ومن فم السيل ،ولا يشتكون من أيا من هذه الأمراض،لقد عودنا بطوننا على طعام الصراصير والخفافيش ،فلم تعد لدينا أمعاء تصمد وتقاوم ولا لدينا أجهزة داخلية تدافع عن نفسها،أمعاءنا كورق الفائن سريعة العطب والتلف.
بقي شي أخير أبتعد عن كل السكريات المصنعة ،قدر الإستطاعة والأملاح التي تخرج وتكرر من المصانع،أستعن ماوجدت لذلك سبيلا بكل ماهو طبيعي، بإختصار إحفظ هذه القاعدة مني واجعلها حرز ودستور حياتك ووصية أولادك :
( أبتعد عن كل ما أخرجته أمعاء المصانع الحديثة)
فعد لطعام أجدادك ولا تسرف وستجد مالا تتوقعه من صحة وقوة وعافية، بإذن الله .