مقالات وكتابات رأي

متى تدرج الهجرين في قائمة التراث العالمي؟

متى تدرج الهجرين في قائمة التراث العالمي؟

اخبار دوعن / كتب/ صالح عسكول

أعلن مجلس الوزراء مدينة الهجرين التاريخية في 19 ديسمبر 2006م محمية تاريخية وثقافية، وتم تشكيل لجنة تيسير برئاسة محافظ محافظة حضرموت آنذاك المرحوم عبدالقادر علي هلال للحفاظ على الموروث الثقافي لهذه المدينة، واعتمادها ضمن قائمة المدن التاريخية على المستوى الوطني، ومرشحاً وطنياً لتسجيلها ضمن قائمة سجل مدن التراث العالمي.

وقام رئيس مجلس الوزراء السابق عبدالقادر باجمال وعدد من الوزراء ومحافظ محافظة حضرموت والمدير العام لليونسكو بزيارة إلى المدينة، وقاموا بجولة في أزقتها وشوارعها، وقد انتقد باجمال حينها البناء بمادة الإسمنت الذي يشوه الفن المعماري بالمنطقة على أن يتم معالجة ذلك في أقرب وقت ممكن، ولكن لم تتم أي معالجات في هذا الجانب.

وأعدَّ فريقٌ أكاديمي من جامعة حضرموت الملفَ الخاص بالمدينة، وقام بالنزول الميداني للمدينة وتضمن الملف ما تحتويه هذه المدينة التليدة من التراث الملموس وغير الملموس للمدينة للمحافظة عليها وإحيائها وتنميتها باعتبارها جزءاً مهماً من التراث الثقافي الوطني.

الهجرين أقدم وأعرق مدن وادي حضرموت؛ بيوتها الطينة تعانق عنان السماء وتشكل جمالاً وروعةً في لونها الذي يمتزج مع لون الجبل التي تقبع وتتربع آثارها عليه، فتقف ووقوف كبرياء وشموخ، فماضيها يحكي لنا تاريخاً عريقاً، فما أطلال امرئ القيس ومقام الإمام المهاجر ودمون وصيلع إلا شواهد على عظمة الماضي العظيم.

كما تتميز الهجرين بموقعها القريب من مستوطنة ريبون الأثرية، ويوجد بها آثار قوم عاد في جبل المنيصور أعلى قمة بالمدينة.

وهنا نوجه دعوة لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة لتحريك ملف الهجرين وتفعيله ومتابعة الجهات المعنية ومعرفة أسباب عدم إدراج المدينة ضمن المواقع الأثرية بالعالم من خلال القيام بحملة إعلامية كبيرة تشترك فيها كل الجهات في مديرية دوعن والمحافظة والهيئة العامة للمتاحف والآثار بساحل حضرموت لكي توصل رسالة إلى الحكومة ووزارة الثقافة والإعلام والسياحة، مفادها لماذا لم تدرج الهجرين ضمن مدن التراث العالمي؟

زر الذهاب إلى الأعلى