مقالات وكتابات رأي

معاناة الموظف وغير الموظف

معاناة الموظف وغير الموظف

أخبار دوعن / مقال لـ محمد بن صويلح

لايخفى على أحد الأوضاع التي تمر بها البلاد فقد أثرت هذه الأوضاع على الجميع بما فيهم الموظف وغير الموظف ومن ليس له مصدر دخل.

فلم تعد الرواتب للموظفين تفي بالغرض ولا الأجور اليومية للعامل فكيف بمن ليس له مصدر دخل؟ لقد وصل الحال بالناس إلى أقصاه، وبلغت المعاناة مبلغها.

أصبحت الرواتب والأجور الزهيدة لا تلبي احتياجات الأسرة حتى في أشياءها الأساسية من مأكل ومشرب فما بال الأشياء الأخرى الضرورية من علاج ودواء وكهرباء وملبس ومسكن وغيرها.

فما أن يعرض عارض إلا ويجد رب الأسرة نفسه في حيرة من أمره وهناك من لديهم عزة نفس لا يستطيع أن يمد يده، وآخر غارقاً في الديون فلا يستطيع تسديدها وفي المقابل أرهقت كاهله توفير متطلبات أسرته.

و لأصحاب المحال التجارية والبقالات ربما الفضل لصبرهم احيانا على فتح المجال للدين تخفيفا على مثل هؤلاء إلا أنهم ايضا مطالبون بتسديد ماعليهم وشراء البضائع الجديدة وقد يضطر أحدهم لإيقاف الدين أو تحديد سقف معين مقابل التسديد.

إن هذا الوضع يدعو الميسورين للنظر في حال إخوانهم فالناس تمر بشدة وهناك أسر متعففة وأرباب أسر وحالات لا يعلم بها إلا الله، فالله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.

زر الذهاب إلى الأعلى